الموازنة المائية وتوزيع الأراضي الزراعية بشبه جزيرة سيناء
المستخلص
تعد الموازنة المائية من المؤشرات المهمة التي توضح العلاقة بين التساقط والتبخر/ نتح وما ينتج عنهما من عجز أو فائض مائي، ومن خلالها يمكن تحديد النطاقات المناسبة للزراعة المطرية والمروية، وتتوقف التنمية الزراعية في المناطق الجافة وشبه الجافة على مدى توفر المياه بها لتفي بحاجة المحاصيل الزراعية، ويعد نقص المياه العقبة الأساسية أمام التوسع الزراعي الأفقي بشبه جزيرة سيناء.
وقد استعان الباحث في تقدير الموازنة المائية ببرنامج ثورنثويت الصادر عن هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية (USGS)، وتشتمل منطقة الدراسة على تسع محطات أرصاد جوية، وتوفرت المعدلات المناخية للفترة الممتدة بين عامي 1980 – 2000م.
ويهدف البحث إلى تحديد نطاقات العجز المائي الفصلية والسنوية، وعلاقتها بتوزيع الأراضي الزراعية، إضافة إلى تصنيف منطقة الدراسة إلى أقاليم وفق الموازنة المائية.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج وتوصيات منها:
- تم تحديد طول موسم العجز المائي بنطاقات منطقة الدراسة، وذلك لزراعتها بمحاصيل يناسب كل منها موسم الفائض المائي، وبالتالي يتنوع التركيب المحصولي حسب فترة الفائض المائـي وطولهـا.
- يسود العجز المائي منطقة الدراسة طوال العام عدا رفح في شهري نوفمبر وديسمبر.
- تتعرض محاصيل شرم الشيخ للذبول في سبعة أشهر، في حين تبلغ خمسة أشهر بنخل، منها شهران في الربيع بشرم الشيخ وشهر واحد بنخل، وكذلك نفس التوزيع في فصل الخريف بكل منهما .
- تعد الطور ورأس سدر من النطاقات التي استفادت برطوبة التربة بشكل واضح بتقليل عدد أشهرعجز رطوبة التربة بهما من خمسة إلى ثلاثة أشهر، وبذلك تتساوى كل منهما مع العريش، ويرجع ذلك إلى عدم لجوء الأخيرة إلى المخزون المائي بالتربة، ويبرز ذلك دور السعة التخزينية للتربة في تحديد أشهر عجز رطوبة التربة.
- زراعة محاصيل تمكث فترة طويلة من السنة برفح كالمحاصيل الحقلية، وفترة قصيرة بشرم الشيخ مثل محاصيل الخضروات، وذلك لتباين طول مدة احتفاظ التربة بالرطوبة بكل منهما.
- زراعة المحصول المناسب لكل منطقة حسب موسم الفائض المائي، حيث تختلف مدته من منطقة إلى أخرى.
- تلعب التربة دورًا واضحًا في العجز المائي نتيجة قلة سعتها التخزينية للمياه، ولذلك يمكن خلط التربة المنقولة (ذات نسيج دقيق) بالأصلية (ذات المسامية المرتفعة) بغرض تقليل أشهر عجز رطوبة التربة أو تأخيرها.
...................................................................................................................................................................................................................................
علاقة الحرارة المتجمعة بحصاد محصولي القمح والأرز بدلتا النيل
تعد الحرارة المتجمعة من المؤشرات المهمة التي يمكن بواسطتها تحديد موعد حصاد محصولي القمح والأرز، ومن ثم النطاقات المناسبة لزراعتهما، ويترتب على تباين الحرارة المتجمعة التزام الزراع بتركيب محصولي محدد، حيث يترتب على زراعة المحصول الذي يمكث مدة أطول من موسم الزراعة المحدد له أن يتأخر المحصول التالي له.
واعتمدت الدراسة على بيانات محطات الأرصاد الزراعية التسع الواقعة بدلتا النيل، وتوفرت المعدلات المناخية منذ إنشاء المحطات حتى عام 2011م. ويهدف البحث إلى دراسة الحرارة المتجمعة في المواسم الزراعية، ومعرفة أثرها في تحديد طول المواسم الزراعية، وتحديد نطاقات الحصاد المختلفة لمحصولي القمح والأرز، وتحديد مناطق الحصاد المتساوي، وتصنيف المنطقة إلى أقاليم وفق موعد الحصاد، ومواعيد الحصاد النظري والفعلي. وانتهى البحث بمجموعة نتائج وتوصيات منها:
- تعد المنصورة وقويسنا آخر المناطق حصاداً للقمح، في حين تعد بنها وبلطيم أولى المناطق التي تحصده، وتعد مناطق الإسكندرية ورشيد ودمياط والمنصورة وقويسنا آخر مناطق حصاد الأرز، في حين تعد بنها وشبين الكوم أولى المناطق.
- تعد مراكز ميت غمر وزفتى والدلنجات مناطق حصاد مبكر لمحصولي القمح والأرز، في حين تعد مراكز قطور وبسيون والمحلة الكبرى مناطق حصاد متأخر، ويمكن تبكير الزراعة قبل 15 نوفمبر للقمح وقبل أول مايو للأرز في مناطق الحصاد المتأخر، بحيث يسمح بنمو النبات بنجاح، ويراعى من خلال تركيب محصولي يساعد على ذلك، بحيث لا يكون ذلك على حساب المحصول السابق وعدم اكتمال نضجه.
- يمكن التغلب على الحصاد المتأخر إما بالزراعة مبكراً في بداية الموسم الزراعي، أو باختيار أصناف من المحصول تنمو في ظل عدد أقل من وحدات الحرارة المتجمعة مثل "جيزة 177 للأرز".
- يبلغ متوسط المدى الحصادي بدلتا النيل سبعة أيام لمحصول القمح، في حين يبلغ 47 يوماً للأرز، ويعكس ذلك مدى زيادة فارق الحرارة المتجمعة بين الحصاد المبكر والمتأخر في الأرز(500 وحدة حرارية) مقارنة بمحصول القمح (100 وحدة حرارية) (1).
- تؤثر الحرارة المتجمعة في تباين مواعيد الحصاد، ومن ثم التسويق وحركته واتجاهاته، ويوجد تسويق تكاملي بحيث يسوق المحصول من مناطق الحصاد المبكر إلى أقرب مناطق له من الحصاد المتأخر، ويحدث العكس حين ينضج المحصول في مناطق الحصاد المتأخر.
- تبكير زراعة القمح يقلل عدد أيام فصل النمو، في حين أن تبكير محصول الأرز يزيد من عددها، ويرجع ذلك إلى انخفاض درجة الحرارة بالتوغل في الموسم الشتوي على العكس من الصيفي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- يتراوح عدد الوحدات الحرارية اللازمة لنضح القمح بين 1500- 1600 وحدة حرارية ، في حين تتراوح بين 2000 – 2500 وحدة حرارية للأرز.
.................................................................................................................................................................................................................................
الأنواء وأثرها في عمليات الصيد البحري بخليج "أبوقير"
تعد الأنواء من الظواهر الجوية المصاحبة للمنخفضات الجوية العرضية التي تمر بمنطقة البحر المتوسط، وتتكون بسبب تولد اضطرابات جوية بمنطقة الجبهة الباردة. وتتأثر عملية الصيد البحري بتلك الظاهرة، حيث يتوقف الصيد خلالها لما لها من أخطار على مراكب الصيد، خاصة أن معظمها مراكب من الدرجة الثالثة.
تقع منطقة الدراسة بخليج "أبوقير" شرق مدينة الإسكندرية وشمال محافظة البحيرة، وترجع أهمية منطقة الدراسة إلى أنه يوجد بها ميناءان للصيد البحري، وهذان الميناءان يساهمان بأكثر من ربع الإنتاج السنوي من الأسماك المنتجة من مصايد البحر المتوسط بمصر.وتهدف الدراسة الحالية إلى: معرفة خصائص الأنواء بخليج "أبوقير" من فترات مرورها، ومدة مكوثها، واحتمالية حدوثها، وتصنيفها، وتوزيعها الزمني، وتقييم دور الأنواء في الصيد البحري.
وتتناول الدرسة أربعة محاور رئيسة هي: أسباب نشأة الأنواء، وتصنيفها، وخصائصها، وأثرها في الصيد البحري. وتنتهي الدراسة بعدة نتائج وتوصيات منها:
- تعد أكثر العوامل المؤثرة في الصيد البحري هي مدة مكوث الأنواء، لأنه توجد أنواء عميقة لكن سرعان ما تمتلئ، وتوجد أنواء ضحلة تمكث لعدة أيام بخليج "أبوقير" والمسطح المائي المحيط به من البحر المتوسط، فليس عدد الأنواء وحده هو العامل الرئيس المؤثر في الصيد البحري .
- تتأثر أسعار الأسماك بمرور الأنواء خاصة بالمعدية، وذلك لقلة المعروض من الأسماك واختفاء أنواع معينة من الأسماك البحرية .
- يتضح من أسماء الأنواء عدة ملاحظات: ثبات فترة هبوبها، وأن لها دورة مناخية شبه ثابتة، بدليل أن اسمها يُنسب إلى حدث سنوي معين، وكذلك أن شدتها متغيرة .
- تباين مدة مكوث النوء، وأن أنواء فصلي الشتاء والخريف أكثر مكوثاً (4 أيام في المتوسط) من أنواء فصل الربيع (3,3 أيام في المتوسط)، بل وأن الأنواء التي يصاحبها دفء أقل مكوثاً من التي يصاحبها رياح باردة .
- ليست كل الأنواء تسبب عطلة للصيد البحري، حيث أن أنواء فصل الربيع أقلها تأثيراً، في حين تعد أنواء فصل الشتاء أكثرها خطورة على الصيد البحري، برغم من زيادة سرعة الرياح في أنواء أواخر فصل الشتاء كالشمس الصغيرة والحسوم، وأنواء الربيع مثل نوء رياح الخماسين.
- تجنب الصيد أثناء مرور الأنواء خلال الفترة الممتدة من ديسمبر إلى فبراير.
- يزود ميناء الصيد بأجهزة قياس للضغط الجوي كمؤشر رئيس على مدى استقرار الأحوال الجوية من عدمه، والتنبؤ باقتراب مرور النوء، ويتم إرسال نشرات جوية للصيادين بتطور الأحوال الجوية.
الأمطار الشتوية وأثرها في النقل بالطرق البرية بمحافظة البحيرة
تعد الأمطار من أهم الظواهر المناخية تأثيرًا في حجم حركة النقل بمحافظة البحيرة، وإن كانت الطرق السريعة والرئيسة والإقليمية هي أقل تأثرًا من الطرق التي دونها، إلا أن أي تأثير في حجم حركة النقل بالطرق الفرعية ينعكس عليها.
ونظرًا للامتداد المكاني لمحافظة البحيرة من البحر المتوسط شمالاً حتى رأس دلتا النيل جنوبًا، وتباين كميات الأمطار الساقطة عليها، فينعكس ذلك على حجم حركة النقل بها.
وتهدف دراسة تأثير الأمطار الشتوية في حجم حركة النقل بالطرق البرية إلى الوقوف على مظاهر هذا التأثير، من خلال رصد حجم الحركة بمواقف السيارات، أو في عقد شبكة النقل بالطرق السريعة والرئيسة والإقليمية، وتصنيف الطرق المرصوفة وفقًا لتأثرها بالأمطار.
واستعان الباحث بالمنهج الموضوعي، وبعض الأساليب الكمية، وتم إجراء دراسة ميدانية حصرت جميع سيارات نقل الركاب في 51٪من جملة أطوال الطرق المرصوفة بمحافظة البحيرة.
وتتحقق أهداف البحث من خلال دراسة عدة محاور هي: توزيع الطرق المرصوفة وخصائصها، وتوزيع الأمطار وخصائصها، ومظاهر تأثر حركة النقل بالأمطار الشتوية، وتصنيف الطرق وفقًا لدرجة تأثرها بالأمطار. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج وتوصيات منها:
- لا تتجاوز الطرق التي يزداد تأثرها بالأمطار 15٪ من جملة الطرق المدروسة بمنطقة الدراسة، وهي طرق إقليمية يقل حجم حركتها مقارنة بالطرق الأخرى.
- تتمثل أكثر مظاهر تأثر حركة النقل بالأمطار في طول زمن انتظار الدور، فقد لا تتغير سرعة السيارة أحيانًا عند سقوط الأمطار، ولكن لقلة أعداد الركاب انعكس على زمن انتظار الدور، وبدوره ينعكس على حجم الحركة وعدد أدوار (رحلات) السيارات.
- لا تقتصر طرق الدرجة الأولى (قليلة التأثر بالأمطار) على الطرق السريعة وبعض الطرق الرئيسة، بل توجد طرق إقليمية صُنفت ضمن طرق الدرجة الأولى، ويرجع ذلك إلى قلة الأمطار الساقطة عليها أو لجودة رصفها كطريق الرحمانية/شبراخيت، وكوم حمادة/ الدلنجات، وكوم حمادة/ بدر.
- يتوقف أثر الأمطار في إعاقة حركة النقل على جودة رصف الطرق، وانخفاض حجم حركة الركاب لسوء الأحوال الجوية، خاصة أوقات مرور الأنواء بمحافظة البحيرة.
- رفع كفاءة الطرق الأكثر تأثرًا بالمطر، خاصة طريق إدكو/ المعمورة، وإدكو/ رشيد، وإدكو/ كفر الدوار، ورشيد المحمودية.
تباين كمية الأمطار وتأثيره على زراعة المحاصيل الحقلية الشتوية
بمنطقة شمالي مركز مرسى مطروح بمصر
تعد ظاهرة تباين كمية الأمطار من المشكلات الكبيرة التي تعاني منها المناطق الجافة وشبه الجافة، وذلك لما لها من آثار سلبية على الزراعة المطرية، ومنطقة شمالي مركز مرسى مطروح من المناطق الشهيرة التي تتعرض لهذه الظاهرة، وتشتمل منطقة الدراسة على معظم الأراضي المزروعة بمركز مرسى مطروح، ولما كانت المنطقة واقعة ضمن إقليم المناخ شبه الجاف، وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والمياه الجوفية، وعلى ذلك يعد الشتاء موسم الزراعة الرئيس. وتهدف الدراسة إلى الوقوف على تباين أمطار الموسم الشتوي خلال الفترة (1970 – 2010)، ودراسة الأسباب المحلية المباشرة لظاهرة تباين الأمطار، ورصد التغيرات في زراعة المحاصيل الحقلية الشتوية خلال الفترة نفسها.
توصلت الدراسة إلى النتائج والتوصيات التالية:
- تقع قرابة ثلثي تباينات كمية الأمطار بفئة التباين الضعيف، وتستحوذ سنوات الانحراف السالب على أكثر من نصف عدد سنواتها، ويستأثر التباين المتوسط على قرابة ثلث عدد السنوات، وتتجاوز سنوات الانحراف السالب ثلثي عدد سنواتها، ويشتمل التباين الشديد على قرابة عُشر عدد السنوات، وأن ثلاثة أرباعها سنوات الانحراف الموجب.
- تتصف فترات تباين كمية الأمطار بعدم الانتظام في عدد سنواتها (طول الموجة)، ومدى انحرافها عن المتوسط العام (ارتفاع الموجة).
- تغير مسارات المنخفضات الجوية من عام إلى آخر هو السبب الرئيس في تباين أمطار منطقة الدراسة، وترتب عليه تباين عدد المنخفضات الجوية، وموجات البرد، وعدد الأنواء الممطرة، والأيام المطيرة.
- يظهر تأثير الأمطار على الزراعة بشكل واضح في شهري نوفمبر وديسمبر، أما أمطار الموسم الشتوي فهي ذات تأثير ضعيف في الزراعة المطرية، وترتبط إنتاجية الفدان من المحاصيل الحقلية الشتوية بأمطار نوفمبر أكثر من ديسمبر، حيث تبدأ الزراعة فيه مع نوء المكنسة، لأن شهر نوفمبر يعد أكثرها تباينًا في أمطاره مقارنة بديسمبر، ومن ثم تتعرض الزراعة فيه للخطورة.
- بذر حبوب القمح والشعير في أواخر شهر نوفمبر أو بداية ديسمبر، وذلك لأن أمطار شهر نوفمبر تتصف بالتباين الشديد، فلو طالت المدة بين البذر والنوء التالي تتعرض البذور للتحمص، مما يؤدي إلى عدم نمو معظم النباتات، أما شهر ديسمبر فهو أقل تباينًا، كما أن الفترة بين النوء والآخر قصيرة.
- التوسع في زراعة الشعير من النوع الصحراوي، حيث يُزرع على الأمطار بدون ري، لقدرته على مقاومة الجفاف، إلا أن إنتاجيته منخفضة في سنوات الجفاف.
فاعلية الحرارة وتأثيرها في الاستهلاك المنزلي للكهرباء بمدينة الإسكندرية
تُعبر فاعلية الحرارة عن مدى الإرهاق أو الراحة الحرارية للإنسان، وتختلف عن درجات الحرارة المقاسة، ولها معاملات عدة، اُستخدم منها معامل توم Thom. وتهدف الدراسة إلى تحديد أشهر الإرهاق والراحة الحرارية، وتوضيح التباينات الشهرية والفصلية والمكانية لفاعلية الحرارة على مستوى أقسام مدينة الإسكندرية، مما ينعكس على عدد ساعات استخدام مراوح ومكيفات الهواء والمدافئ في تعديل فاعلية الحرارة، ومن ثم التباين الشهري لاستهلاك الكهرباء.
وتتمثل محاور الدراسة في: عناصر فاعلية الحرارة، وفاعلية الحرارة الشهرية والفصلية، ووسائل تعديل فاعلية الحرارة، واستهلاك الكهرباء وعلاقته بفاعلية الحرارة. وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج وتوصيات منها: تقارب كمية الاستهلاك المنزلي الشهري للكهرباء، رغم اختلاف فاعلية الحرارة الشهرية وعدد ساعات استخدام مراوح الهواء ومكيفاته والمدافئ، مما يعني تأثير عوامل أخرى في استهلاك الكهرباء، خاصة في أشهر انخفاض درجات الحرارة، ربما تتعلق بالسخانات الكهربائية. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج وتوصيات منها:
- تقارب كمية الاستهلاك المنزلي الشهري للكهرباء، رغم اختلاف فاعلية الحرارة الشهرية وعدد ساعات استخدام مراوح الهواء ومكيفاته والمدافئ، مما يعني تأثير عوامل أخرى في استهلاك الكهرباء، خاصة في موسم انخفاض درجات الحرارة، ربما تتعلق بالسخانات الكهربائية.
- زيادة الاستهلاك المنزلي للكهرباء بالابتعاد عن أشهر الراحة الحرارية، في أشهر الإرهاق المتوسط البارد مثل يناير، وكذلك أشهر الراحة النسبية الحارة مثل يوليو، ويقل بالقرب من أشهر الراحة الحرارية التامة (أكتوبر)، ومن ثم يعكس الاستهلاك المنزلي للكهرباء تأثره بفاعلية الحرارة.
- زيادة عدد ساعات استخدام مراوح الهواء بالاتجاه من الشرق إلى الغرب بأقسام مدينة الإسكندرية، وكذلك المدافئ، وقد يتعلق ذلك بكفاءة تخطيط الوحدات السكنية التي تتصف بانخفاض جودتها في غربي المدينة، أما عدد ساعات استخدام مكيفات الهواء فالعكس، وذلك لارتفاع مستويات الدخل للسكان في شرقي المدينة.
- ارتفاع عدد ساعات استخدام مكيفات الهواء في الفصول الأربعة بسيدي جابر، في حين يقل عددها في قسمي كرموز ومينا البصل.
- ترشيد استهلاك الكهرباء باستخدام عدادات ذكية، بحيث تختلف أسعار الكهرباء على مدار العام، فيرتفع سعرها أثناء ساعات الذروة في يوليو وأغسطس ويناير.
- تقليل النوافذ الزجاجية لشُرف المباني خاصة المطلة على الجهات الجنوبية، وتصميم المباني بحيث يكون أكبر عدد من النوافذ في اتجاه الشمال، لأن الوحدات السكنية التي تخلو منها تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء مقارنة بالاتجاهات الأخرى، حتى أن مراوح الهواء تُستخدم فيها في بعض أيام فصل الشتاء أثناء موجات الحر.
نقطة الندى وتأثيرها في الراحة الفسيولوجية للإنسان بدلتا النيل
"دراسة في المناخ الفسيولوجي"
المستخلص:
نقطة الندى أو درجة حرارة التكاثف هي المحدد الرئيس لنوع التكاثف، كما أنها تؤثر على بعض الأنشطة البشرية بشكل مباشر، وتؤثر على البعض الآخر بصورة غير مباشرة. ولما كانت نقطة الندى تعتمد على عنصري الرطوبة الجوية ودرجة الحرارة، فيمكن من خلالها معرفة تأثيرها على الراحة الفسيولوجية للإنسان. وتتطرق دراسة نقطة الندى والراحة الفسيولوجية للإنسان بدلتا النيل إلى ثلاث نقاط هي: عناصر نقطة الندى، والاختلاف الموسمي لنقطة الندى، وأنماط الراحة الفسيولوجية.
وخلصت الدراسة إلى نتائج عدة أبرزها:
- ترتفع نقطة الندى في ساحل الدلتا، في حين تقل بالابتعاد عنه نحو الجنوب عدا رأس الدلتا. وتوجد جزر لنقطة الندى المرتفعة في معظم أشهر السنة مثل كفر شكر والدلنجات، وأخرى لنقطة الندى المنخفضة مثل كفر الشيخ والمنوفية.
- يغلب على دلتا النيل الراحة الفسيولوجية في معظم أشهر السنة خاصة في فصلي الشتاء والربيع. وتعد كفر شكر بالقليوبية من المناطق المريحة فسيولوجيًا في الأشهر من ديسمبر حتى مايو.
- تزداد مساحة المناطق غير المريحة فسيولوجيًا للإنسان في فصل الصيف بدلتا النيل، خاصة في شهر يوليو بالمناطق البعيدة نسبيًا عن ساحل البحر المتوسط، أما في أغسطس فتظهر بالمناطق المطلة على البحر المتوسط.
- يعد الربيع من أفضل فصول السنة من حيث الراحة الفسيولوجية – رغم ما يعكره من رياح الخماسين- فإنها التي تعمل على خفض معدلات الرطوبة النسبية، خاصة شهر إبريل.
البرودة المتراكمة وتأثيرها في محاصيل الفاكهة متساقطة الأوراق بدلتا النيل
تعد البرودة المتراكمة من العوامل المهمة في تحديد النطاقات المناسبة لمحاصيل الفاكهة متساقطة الأوراق، نظرًا لاحتياج كل محصول إلى عدد محدد من ساعات البرودة المتراكمة، للخروج من طور الراحة الذي تتعرض له النباتات في نهاية فصل الخريف وخلال الشتاء، ونظرًا لدفء فصل الشتاء بدلتا النيل، فيؤخر ذلك موعد انتهاء طور الراحة لأشجار الفاكهة متساقطة الأوراق، مما ينعكس على انخفاض إنتاجيتها، ومن ثم الإنتاج.
وتتطرق دراسة البرودة المتراكمة إلى النقاط التالية: احتياجات المحاصيل للبرودة المتراكمة، ومؤشرات البرودة المتراكمة، وساعات البرودة المتراكمة، ومدى ملاءمة البرودة المتراكمة للمحاصيل.
الضباب وحوادث الطرق البرية بمحافظة البحيرة
يعد النقل البري شريان الحياة، حيث يربط المحلات العمرانية ببعضها البعض، كما أنه قاطرة التنمية في المجتمع، وبسبب الضباب يحدث خلل في الحركة المرورية، مما يترتب عليه تعطيل المصالح العامة لمعظم المسافرين، نتيجة توقف بعض الطرق، لتكرار الحوادث المرورية التي تحدث بين الحين والآخر على طرق النقل بمحافظة البحيرة، التي يمر بها ثلاثة طرق سريعة مهمة هي: الصحراوي، والزراعي، والساحلي الدولي.
وتتناول دراسة الضباب وحوادث الطرق البرية عدة نقاط، هي: عناصر النقل البري، وأنواع الضباب، والعوامل المؤثرة في الضباب، وعدد أيام الضباب، وخصائص حوادث الطرق.
مدة السطوع الفعلي وتأثيرها في موعد نضج محصول القطن بدلتا النيل
يعد السطوع الفعلي من العناصر المناخية التي تؤثر في تحديد موعد نضج محصول القطن، حيث يتطلب إلى ما بين 2400 - 2500 ساعة مشمسة (سطوع فعلي) طوال موسم نموه، ولا ينضج المحصول إلا بعد استيفاء هذا العدد، كما أنه يؤثر في جودة القطن وطول تيلته. وتهدف الدراسة إلى وصف التباينات المكانية والموسمية في عدد ساعات السطوع الفعلي بدلتا النيل، وتحديد طول الموسم الضوئي لزراعة القطن بالنطاقات المختلفة، وتحديد النطاقات الملائمة ضوئيًا لمحصول القطن بأصنافه المختلفة. وتعد دلتا النيل من أهم النطاقات الزراعية لمحصول القطن بمصر، إذ أسهمت بنحو 92٪ من جملة إنتاج موسم 2012 / 2013 م، لذا تم اختيارها للدراسة. وتعتمد منهجية Methodologyالدراسة على المنهج الوصفي مقترنًا بالمدخل الموضوعي. ولتحقيق أهداف الدراسة، تم التركيز على النقاط الرئيسة التالية: أطوار نمو محصول القطن، واحتياجات القطن للسطوع الفعلي، وتوزيع عدد ساعات السطوع الفعلي، وفترة التمثيل الضوئي للقطن، وملائمة السطوع الفعلي للقطن.
ثبات اتجاه الرياح وتأثيره على التخطيط في محافظة البحيرة
يعد ثبات اتجاه الرياح من العناصر الفاعلة في تخطيط الأنشطة البشرية، حيث يتوقف عليه تحديد مواقع المصانع واتجاهات الممرات الأرضية للمطارات وتلقيح النباتات ومصدات الرياح واتجاهات الشوارع، فالرياح ثابتة الهبوب تيسر على المخطط اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، على العكس من الرياح منخفضة الثبات أو متغيرة الاتجاهات، فيتطلب ذلك جهد أكبر في مواجهة أخطارها. ويتفاوت ثبات اتجاه الرياح في محافظة البحيرة ومن ثم أخطاره، فتحديد نطاقات ثباته وتغيره من الأشياء الضرورية في التخطيط العمراني والصناعي والزراعي. وتهدف الدراسة إلى توضيح التباينات المكانية والزمنية لثبات اتجاه الرياح، وتحديد النطاقات التي تسبب الرياح فيها مشكلات تخطيطية. وتعتمد الدراسة على المدخل الموضوعي، واستعانت الدراسة بالأسلوب الإحصائي، والتحليل المكاني. وتتناول دراسة ثبات اتجاه الرياح ثلاث نقاط، هي: عوامل تغير اتجاه الرياح، وموسمية ثبات اتجاه الرياح، والجوانب التطبيقية لثبات اتجاه الرياح.
....................................................................................................................................................................................................................................
نقص الإشباع البخري وتأثيره في الاستهلاك المائي للمحاصيل الحقلية بدلتا النيل
لما كان تأثير الرطوبة النسبية في الاستهلاك المائي للمحاصيل الحقلية غير واضح، لذا تم اللجوء إلى نقص الإشباع البخري VPD، والذي يُعرف بأنه الفرق بين ضغط بخار الماء المشبع esوضغط بخار الماء الفعليea. ويعد نقص الإشباع البخري من العوامل المؤثرة في الاستهلاك المائي للمحاصيل بدلتا النيل، حيث يزداد الاستهلاك المائي للمحاصيل بارتفاع معدلات نقص الإشباع البخري، في حين يقل بانخفاضها. ويتأثر نقص الإشباع البخري بعدة عناصر مناخية تنعكس على عاملين اثنين يؤثران في نقص الإشباع البخري، وهما: ضغط بخار الماء الفعلي، وضغط بخار الماء المشبع. وأن أي تغير فيهما ينعكس بالطبع على معدلات نقص الإشباع البخري. ونظرًا لموقع دلتا النيل في منطقة تجمع بين خصائص اقليمي مناخ البحر المتوسط وشبه الجاف، فقد انعكس ذلك على وجود اختلاف نسبي في معدلات نقص الإشباع البخري. وتهدف دراسة نقص الإشباع البخري إلى توضيح التباينات المكانية والزمنية لمعدلات نقص الإشباع البخري، وتحديد النطاقات الأنسب مائيًا للمحاصيل الحقلية. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والمدخل الموضوعي، وأسلوب التحليل المكاني بنظم المعلومات الجغرافية، والأسلوب الكمي ببرنامج SPSS. وتوصلت دراسة نقص الإشباع البخري وتأثيره في الاستهلاك المائي للمحاصيل الحقلية إلى عدة نتائج وتوصيات، منها:
- ترتفع معدلات ضغط بخار الماء المشبع باتجاه الجنوب بدلتا النيل، على العكس من معدلات ضغط بخار الماء الفعلي.
- مناطق نقص الإشباع البخري المرتفع هي نفسها مناطق الاستهلاك المائي الكثير.
- مناطق الاستهلاك المائي الكثير هي نفسها لا تتغير من محصول لآخر، في حين أن الذي يتغير هو كمية المياه من محصول لآخر.
- رغم أن الذرة الشامية أقل المحاصيل الحقلية الصيفية استهلاكًا للمياه على مستوى الموسم الزراعي له، إلا أنه على المستوى الشهري فهو أكثر استهلاكًا للمياه من القطن.
- يُفضل زراعة محصول الأرز في مناطق شمالي الدلتا، خاصة في مناطق كفر الشيخ وشمالي البحيرة وشمال غربي الدقهلية، كما أن الأراضي الملحية في شمالي الدلتا في حاجة إلى المياه الكثيرة لتخفيض ملوحتها.
الكلمات المفتاحية:نقص الإشباع البخري- ضغط بخار الماء الفعلي- ضغط بخار الماء المشبع- الاستهلاك المائي للمحاصيل.
ظواهر الرؤية الأفقية والطرق البرية بمحافظة البحيرة
تعد الرؤية الأفقية مقياسًا يعبر عن مدى المسافة التي عندها يمكن تمييز الأهداف في جو خال من الملوثات أثناء النهار. وتشمل الرؤية الأفقية عدة ظواهر مناخية، منها: الظواهر المائية، وتشمل الضباب والشبورة. والظواهر الترابية، وتحتوي على العجاج والغبار المتصاعد والعواصف الترابية. وتؤثر الرؤية الأفقية على طرق النقل البري، فكثيرًا ما يتأخر قيام ووصول وسائل النقل المختلفة بسبب بطء الحركة أو توقف الطرق أو غلقها بسبب الحوادث المرورية، التي سببتها إحدى ظواهر الرؤية الأفقية. ولما كانت الرؤية الأفقية تؤثر على شبكة الطرق السريعة والرئيسة والإقليمية بمحافظة البحيرة التي يمر بها ثلاثة طرق سريعة حيوية، وهي: الطريق الزراعي، والصحراوي، والساحلي الدولي. لذا أختيرت ميدانًا مناسبًا للدراسة. وتهدف الدراسة إلى تحديد نطاقات الرؤية المختلفة، وتحديد بؤر الرؤية الأفقية الخطرة على شبكة الطرق بمحافظة البحيرة. واستعانت الدراسة بالمنهج الوصفي، والمدخل الموضوعي، واستخدمت الأسلوب الكمي ببرنامج SPSS، والتحليل المكاني ببرنامج Arc GIS. وتتطرق دراسة ظواهر الرؤية الأفقية والطرق البرية إلى ثلاث نقاط رئيسة، هي: عناصر الرؤية الأفقية، وأقاليم الرؤية الأفقية، وبؤر أخطار الرؤية الأفقية.
وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج منها:
- تشغل بؤرة الرؤية الرديئة (الضباب والعواصف الترابية) معظم مركز كفر الدوار، وأجزاء صغيرة المساحة من غربي مركز إدكو. في حين تقع بؤرة العجاج والغبار المتصاعد والشبورة في جنوب غربي محافظة البحيرة.
- تقترب الطرق السريعة من بؤر الرؤية الأفقية الخطرة بمحافظة البحيرة، حيث يقع ثلث الطريق الزراعي الشمالي الغربي في بؤرة الضباب والعواصف الترابية. ويقع الجزء الغربي من الطريق الساحلي الدولي في بؤرة الضباب، وثلثه الغربي أيضًا في بؤرة العواصف الترابية. ويبتعد الطريق الصحراوي عن بؤر الرؤية الأفقية الخطرة المختلفة. وتقع الطرق الرئيسة ومعظم الطرق الإقليمية في من منأى عن تلك البؤر.
- تشجير جانبي الطرق السريعة بأشجار بمثابة مصايد لقطيرات مياه الضباب والشبورة في بؤرة الضباب.
الكلمات المفتاحية:الضباب- الشبورة- العجاج- العواصف الترابية- الغبار المتصاعد.
الصقيع وتأثيره على نمو المحاصيل الزراعية بمحافظة المنيا
يعد الصقيع من الظواهر الجوية المألوفة لدى المزارعين بمحافظة المنيا، وهو من المشكلات التي تواجه المحاصيل الزراعية، وتهدد بقائها ونجاحها، خاصة في طور النمو الخضري. لذا يستخدم المزارعون كل الحيل تجاهه للحد من آثاره السلبية على المحاصيل الزراعية.وترجع أهمية الدراسة إلى تكرار حدوث الصقيع بمحافظة المنيا، مما يؤثر سلبًا على المحاصيل الزراعية، ويتطلب ذلك قيام المزارعين بعمليات مقاومة لتكون الصقيع، والحد من أضراره، وحماية المحاصيل منه بصور متعددة. وتهدف الدراسة إلى توضيح التباينات المكانية والزمنية للصقيع، وصور تأثير الصقيع على المحاصيل الزراعية، وتصنيف منطقة الدراسة حسب عدد أيام الصقيع. وتعتمد منهجية الدراسة على المنهج الوصفي مقترنًا بالمدخل الموضوعي، واستعانت الدراسة بالأسلوب الكمي، وأسلوب التحليل المكاني. وتتطرق دراسة الصقيع وتأثيره على نمو المحاصيل الزراعية إلى النقاط التالية: أسباب تكون الصقيع، والخصائص العامة للصقيع، وصفر النمو للمحاصيل الزراعية.
وخلصت تلك الدراسة إلى عدة نتائج، ومنها:
- يرجع السبب الرئيس وراء انخفاض درجات الحرارة الصغرى بمنطقة الدراسة إلى عامل القارية الذي يزداد في غربي منطقة الدراسة، على العكس من شرقها.
- تعد درجة الحرارة الصغرى أهم عناصر المناخ المسؤولة عن تكون الصقيع بمنطقة الدراسة، ورغم ذلك يتأثر أيضًا بسرعة الرياح والرطوبة النسبية والضغط الجوي.
- يعد الصقيع الإشعاعي هو النوع السائد، وإن كان الصقيع المتنقل قد يحدث أحيانًا بمنطقة الدراسة.
- تعد المنطقة الغربية من محافظة المنيا هي الأكثر تعرضًا لأخطار الصقيع، ورغم ذلك فلا يشكل خطرًا واضحًا لتناثر الأراضي المزروعة بها.
الكلمات المفتاحية:أيام الصقيع – أنواع الصقيع- صفر النمو- المنيا.