أولاً : جدلية الأنا والآخر في لامية العرب للشنفرى ، آداب بنها ، عدد21، يوليو 2009

لامية الشنفرى من العلامات الأدبية في الدَّرس الأدبي , وعلى الرَّغم من كثرة الدِّراسات في اللامية فقد نُخطئ إذ نظن أن بُعدًا واحدًا- مَهما كان أصيلاً - يمكن أن يستنفد عملاً عظيمًا مثل اللامية ، ولا مُعاظمة هنا باللامية في غير موقعها، ولكن الأمر أن صاحب اللامية  ذات مبدعة مستقلة من جهة ، وحاملة لثقافة مجتمعها من جهة أخرى ؛ بمعنى أنه نتاج ذلك المجتمع الجاهلي على صعيد اللغة والقيم والشعور الفردي ، والشعور الجمعي .

ثانيًا : الشِّعر والتَّوثيق التَّاريخي،الشُّعراء المُعاصرون  و ثورة 25 يناير  نموذجًا ، آداب بنها ، عدد 25، يوليو 2011 .

        الشِّعر بوصفه دعامة من دعائم التوثيق التاريخي، وهو مَنحى التَّناول لموضوع الشُّعراء وثورة 25 يناير بين الرؤيا والرؤية،فأقول: إن الشِّعر على الرَّغم من أنَّ مطيته الخيال إلا أنه في أحد مستوياته يعكس روح العصر,لكنه لا يرصد أحداث العصر التي يعمل فيها عِلم التَّاريخ ، فالمُؤرخ دوره جزء من مهمة الشاعر ؛ إذ المؤرخ عمله في مقولة الذاكرة والتََّّذكُّر ؛أي في الماضي زمن الحدث ، ولكن الشاعر عمله في مقولة الذاكرة والتَّذكُّر واستشراف المستقبل ،والشِّعر قد يحمل أبعادًا تاريخية ولا يتحملها.

 

ثالثًا: أصداء سيرة أبي فراس الَّذاتية الشِّعرية ، دراسة أدبية للأَسريَّات ، آداب المنوفية ، عدد92 ، يناير 2013.

     يطمحُ هذا البَحث إلى الكشف في إيجاز عن مظاهر خطاب السِّيرة الذَّاتية الشِّعرية في مرحلة شعر الأَسر لدى أبي فِراس الحمداني ، وإلى البحث في مكوناته ، وفي طبيعة حُمولته المتنوِّعة ، ويُعني البحث أيضًا بتتبع بواعث أبي فراس النَّفسية والاجتماعية والتَّاريخية التي تراءت في أشعاره في مرحلة الأَسر ، وكذا  يهتم البحث بإلقاء الضوء على درجة الصدق التي ينطوي عليها. إن قراءة خطاب سيرة ذاتية شعرية لا يعني أنها ستُقرأ بحسٍّ تخييلي ، وفي الوقت نفسه لا ينفي هذا الحسّ عنها ؛ لكنه يُؤكد أن هذه الخطابات لها علاقة بالواقع وتفاصيله .

رابعًا : بنية الإبيجرام في لافتات أحمد مطر ، مجلة الدراسات التربوية والإنسانية ، تربية دمنهور، المجلَّد السادس ، عدد3 ، 2014 .

أحمد مطر شاعرٌ عراقيُّ المَوطِن عربيُّ الهَوى ، وحيدُ الغَرَضِ ؛ إذ قَصَرَ شِعره على موضوع واحدٍ هو الشِّعر السياسي الذي ينتقد أوضاع الشعوب العربية وحُكَّامها بغرض استنهاض الأُمة، مارس الشَّاعر فنّه الشِّعري من خلال قصيدة الإبيجرام ، ومن ثم اهتمت هذه الدراسة بالتّوقف أمام  فن الإبيجرام في الآداب العالمية والأدب العربي ، قديمها وحديثها بصفة عامة . وبشكل خاص هَدَفَ هذا البحث إلى دراسة  قصيدة الإبيجرام وبنيتها الفنية عند الشاعر ، وتوسل البحث إلى ذلك من خلال تتبع البِنى المُختلفة ؛ بنية المفردات ، و بنية التركيب ،و بنية الدِّلالة ،وبنية الإيقاع.

خامسًا : ملامح صورة البطل في شعر نزار قباني ، قصائده في جمال عبد الناصر نموذجًا ، آداب المنوفية ، الإصدار رقم 100 ، يناير 2015 .

       لمّا كانت الأمة العربية تعيش الآن مرحلةً حرجةً عقب ما سُمّي بالرَّبيع أو الخريف العربي " مشروع الشرق أوسط الجديد " ، فأردتُ استلهام مثل هذه المرحلة من تاريخنا القريب المعاصر حين مرت الأمة العربية و مصر بكبوة 1967م وما سبقها ، ثم في أعوام قليلة أعادت هيكلة بنيتها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والمعنوية فانتصرت الانتصار المُؤَزَّّر والمُبهِر في أكتوبر 1973م ، ومن ثم فعلينا تَذَكُّر هذه البطولات التاريخية الخالدة لأمتنا لنفيد منها في دفع المخاطر الآنية المُحْدِقة بمصرَ والمنطقة العربية والتي تتخطى الأخطار العسكرية إلى الأخطار العَقَديَّةِ وهذه المِحنَة الأعظم.

     ولقد كان تخيّري لنزار قباني تحديدًا لأنه حالة ؛ فنزار معلوم أنه شاعر الرومانسية لكنه تحوَّل إلى مرحلة الكِتَابة عن الهَمِّ العروبي السياسي،وذلك حين اصطدم  بالهزيمة ، ومن ثَم توقّف في لحظة فارقة أُمَمِيًّا  و شِعْريًّا، وأجاد الوَخْز بكلمات الغضب في هوامش على دفتر النكسـة ، لكن بعد سكون فورة الغضـب استوعب قَدْر دور القائد جمال عبد الناصر البطولي وما بذله من تضحيات لرفعة وطنه مصر وأمته العربية ،ومن ثم لَهَجَ بذكر أَمارات البطولة عنده ،والتي تجاوز نزار بها  فنيًا وأخرجها بوسائل المُبدِع من حدود البطولة البشرية إلى مصافِّ الرُّسل وآلهة الإغريق في كثير من الأحيان ليجسِّد هذه البطولة ، وكانت مجموعة من القصائد صاغها بعد رحيل جمال عبد الناصر بهدف استلهام مواقف البطولة ، ودعوة الأمة للاصطفاف في بطولة جَمعية حول معاني البطولة الفردية التي مثّلها البطل الرَّاحل الذي غَدَا في رؤية  نزار رمزًا بُطوليًا مُعاصِرًا يمتد بنا من رؤية واقعية إلى رؤيا مُستقبلية  للبطولة العربية القومية .

سادسًا : سادسًا : القصة القصيرة بين الأصالة والمعاصرة :

تمظهرات فنية في القصة (القصيرة والقصيرة جدًا) البحراوية

    الحكي غريزة إنسانية مدهشة ، بفضلها احتفظت الإنسانية بالأرشيف الذي يكشف عن وجودها وكينونتها منذ الأزل ، والقصة القصيرة نمط من أنماط هذا الحكي ،ويرجع ظهور شكل القصة القصيرة إلى عدة محاولات ترتد إلى العصور الوسطى حيث ظهرت محاولات لمبدعين ؛ أمثال « "بوتشيو" في "الفاشيتيا" و"بوكاشيو" في "قصص دي كاميرون" وتشوسر" في "حكايات كانتربرى" ».ويستمر فن القصة القصيرة في التطور إلى أن يكتمل نضجه على يد روَّاد معروفين؛ من مثل" إدجار ألان بو " في أمريكا سنة 1809 إلى سنة 1849م، و"انطوان تشيكوف " في روسيا من سنة 1860 إلى سنة 1904م ، و "جي دي موباسان " في فرنسا من سنة 1850 إلى سنة 1893م  .

     وانطلق "إدجار ألان بو" في تعريفه جوهر القصة القصيرة من وحدة الانطباع، ومن أنها تقرأ في جلسة واحدة. ورأى "سومرست موم" أنها قطعة من الخيال وركز "فورستر" على الحكاية، واعتمد "موزلي" على عدد الكلمات. وقال "هيدسون" أن ما يجعل عمل الفنان قصة قصيرة هو الوحدة الفنية.

والحقيقة إن الاعتماد على خاصية واحدة لتعريف القصة القصيرة لا يفي بالغرض ، وإجمالاً نستطيع أن نتفق في تصور أن القصة القصيرة تتناول مقطعًا عرضيًا من الحياة، أو تعالج لحظة وموقفًا تستشف أغوارهما، تاركة أثرًا وانطباعًا محددًا في المتلقي عبر آلية التكثيف في التعبير وغيرها من الوسائل الفنية التي تعتمدها القصة القصيرة في بنائها العام.

     وقطاع الإبداع في القصة القصيرة في مصر راسخ في القدم ، وهذا الحديث ليس من قبيل الفخر أو هو ناتج مشاعر شيفونية ضيقة الأفق ومعطلة لمسارات التطور والتقدم ، بل يستند على أدلة تاريخية تثبت ولع المصريين بهذا الفن الإنساني الذي يتطور مشكلا نبضًا إبداعيًا حيويًا يصنع البهجة في الواقع الإنساني الاجتماعي


      وتعتمد الأحداث في القصة القصيرة على الانتقاء، حيث تقوم على الاختيار الدقيق للأحداث اللازمة وعزلها بطريقة فنية عن الأحداث الأخرى التي لا ضرورة لها، ويتطلب هذا الأمر عدة خطوات أميزها:

أ- نمو الأحداث وحركتها:

ب-الصراع والعقدة:

ج -التنوير والحل:

د- السرد والحوار:

     ومن ثم جرى التطبيق لهاتيك العناصر من خلال قراءة لنماذج بحراوية من فن القصة القصيرة محاولين سبر غور محاولاتهم الجدية في موضعة شكل ومضمون يأتلف وينهل من سمات القصة المصرية القصيرة ، وقد يتبدى فيه أحيانًا الأثر البيئي البحراوي على الأقل في تقنية المكان.  

وختامًا :  انتهت القراءة إلى أن مفهوم النثر القصصي أو الحكائي ينبغي إعادة النظر فيه بعد الثورة في عالم التجريب في القصة القصيرة ، فلم يعد الحكي بمعناه التقليدي مهيمنًا على عالم القصة مقارنة بهيمنة انعكاسات هذا الحكي على الشخوص والعوالم فأصبحنا نألف لغة جديدة تتضمن مشاعر متفجرة ، وانفعالات ولغة قلق واضطراب وتمرد ويأس بديلاً عن الشخوص.

            و بعد إطلالة سريعة مع القصة القصيرة البحراوية وجدنا أنها مثل مثيلاتها من القصص القصيرة العربية والمصرية باتت لا تعتمد الشروط التقليدية للحكي من مقدمة ، وعقدة وحل العقدة أو لحظة التنوير ، وكذلك العناصر التقليدية من شخصية ، وحدث وبيئة ، وزمان ، ومكان . فلم يعد كل ذلك يشغل ذهن كتاب القصة الحديثة قدر ما ينشغلون بالولوج في مغامرة تجريبية تسعى لالتقاط المعنى من براثن الواقع الغامض أو المشاعر المزيفة ، ويسيرون في طريق مفعم بالغموض والفانتازيا سعيًا للهدف وكلمة النهاية . وتنبع القصة من ذات القاص ، ويعايشها حتى تتحقق فنيًا . ويشترط توافر الصدق الفني إلى جانب جاذبية الأسلوب أو طريقة السرد ، وقدرته على  بثِّ أو تفجير الأسئلة في ضمير المتلقي.

            ومع ذلك لا نستطيع التقرير بوجود شروط ملزمة لكاتب القصة القصيرة الحديثة . وذلك لأن أي شروط سوف تكون قابلة للنقض ،و قابلة للتجاوز وفق درجة وعي المبدع . ذلك الوعي الذي لا يتيح للمتلقي فرصة الوقوف والسؤال عن : لماذا تمَّ تجاوز هذا الشرط أو ذاك ؟ ! فيجد المتلقي أنه إزاء عمل إبداعي متكامل ، تم تشكيله وفق رؤية جديدة ، ولا يملك المتلقي حيالها سوى الإعجاب.

            ويقوم عالم القصة القصيرة على محاكاة نسيج الحياة اليومية القريبة مع إعلاء خاص لقيم أو عناصر الزمان والمكان واهتمام أكبر بالشخصية وأبعادها الأكثر عمقًا . وهناك عدة أنماط للقصة القصيرة نوجز عرضها على النحو الآتي:

أولاً: النمط التسجيلي :قصص مألوفة الإطار لكن بإضافات إبداعية جديدة تضمن للكاتب حرية الوجدان.

ثانيًا: النمط السيكولوجي :قصص تصل إلى المستوى النفسي للإنسان وتصور أفكار النفس البشرية.

ثالثا: النمط الميثولوجي :يمزج الكاتب فيه بين الأساطير والزمن المعاصر دون التقيد بزمان ومكان الأسطورة.

رابعا: نمط الفانتازيا الممزوجة بالواقع " الواقعية السحرية" :الكتابة في سياق هذا النمط تعد ثورة على الأساليب التقليدية ، وخروج عن المألوف ، وهو أسلوب ثوري في العموم ، له طابع التمرد ، ويتميز بالغربة،  وكاتب هذه النوعية من القصص يرفض التقليد أو الرضوخ للواقع.

        وتتميز القصة القصيرة بصفة عامة بوحدة الحدث والموقف ، ووحدة الانطباع . وعنصر التركيز مقوما أساسيًا لفن القصة القصيرة حيث إنها تتلقى مردود تأثيرها في اللحظة نفسها.

 

 

 


 

أخر تحديث للصفحة : 10/8/2017 12:29:17 PM
عدد القراءات : 1310

جميع الحقوق محفوظة لجامعة دمنهور © 2016
تصميم وتنفيذ مشروع البوابة الإلكترونية