التعليم الجامعى قد تعرض لمحاولات اصلاح فى كثير من المجتمعات بصورة عامة ومنها المجتمع العربى الليبى وتناولت هذه المحاولات معظم جوانبه بهدف تحسين وظائفه وربطه بالمجتمع فان هناك العديد من المعوقات التى تتفق فيها هذه المجتمعات جزئيا او كليا والتى تقف حائلا دون قيامه بمسؤولياته ومنها زيادة الطلب الاجتماعى على التعليم الجامعى، عدم كفاية الموارد المالية لتوسيعه وتطويره، تدنى مستوى الجودة سواء فى النواحى الادارية او الاكاديمية، الامر الذى ينعكس على مستوى مخرجات هذه المرحلة التعليمية.
فضلا عن المتغيرات المعاصرة التى تفرض نفسها على التعليم الجامعى فالثورة التكنولوجية تنتشر بسرعة متزايدة والتفجر المعرفى من خلال المعلوماتية وثورة الاتصالات يجتاح كل شىء. والتحولات الديمقراطية بدات تنمو وتزدهر والتكتلات الاقتصادية الكبرى اخذت تتبلور ونظام العولمة اخذ بالبروز كل ذلك يشير الى نشوء مجتمع كونى جديد هو مجتمع المعرفة. ويعد التطوير التنظيمى بمفهومه الواسع عملا مؤسسيا شاملا متكاملا يقوم على التخطيط المحكم طويل المدى لاجراء التغيير المتوازن والمنتظم للمنظمات بهدف الارتقاء بمستوى ادائها بالاستفادة من الاتجاهات المعاصرة فى التفكير الادارى والتنظيمى.
|