يعد التقويم التربوي أحد أهم العناصر المطلوبة لضمان الجودة في التعليم. فضمان الجودة، وتحسين مستويات تعلم الطلاب، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية إصلاح شاملة للتقويم، تتناول فلسفته وأغراضه وأساليبه وتقنياته، ومدى تكامله مع عناصر العملية التعليمية الأخرى. وتناقش هذه الورقة الدور المحوري للتقويم في تحقيق الجودة وتقدم رؤية تكاملية للتقويم في التعليم العام، وتفرق بين مفهومين برزا حديثاً في هذا المجال هما التقويم للتعلم Assessment for Learning)) وتقويم التعلم (Assessment of Learning) وأغراض كل منهما وأساليبه وأدواته. كما تتناول تطوير ممارسات التقويم الصفي من خلال توظيف التقويم الحقيقي (Authentic Assessment)، والشروط الواجب توافرها في التقويم ، حتى يتكامل مع التقويم الصفي؛ للوصول إلى نموذج يمكن أن يسهم في تحسين التعليم والرفع من جودة مخرجاته.
لتفهم أهمية بعد التقويم التربوي في إطار النظام التعليمي بنية ووظيفة يقتضي الأمر تحديد وضعيته ضمن هذا الإطار. ويمكننا تحديد وضعية التقويم التربوي في إطار البناء العام للنظام التعليمي من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية: لماذا نربي؟ من نربي؟ كيف نربي؟ بماذا نربي؟ إلى أي مدى نتحقق من أن فعل التربية فعل مستقيم من حيث وجهته، مساره، ونواتجه؟
نشر ثقافة تطوير التقويم والامتحانات كمدخل لاصلاح وتحسين المنظومة التعليمية وضمان جودتها.
صياغة معايير ومواصفات تقييم الطلاب فى البرامج الأكاديمية المختلفة وإعداد الأدلة اللازمة لذلك استناداً إلي المعايير الأكاديمية القياسية المتبناه.
وعملية التقويم عملية منهجية، منظمة، ومخططة تتضمن إصدار الأحكام على السلوك (أو الفكر أو الوجدان) أو الواقع المقيس، وذلك بعد موازنة المواصفات والحقائق لذلك السلوك (أو الواقع) التي تم التوصل إليها عن طريق القياس مع معيار جرى تحديده بدقة ووضوح، لذا تتطلب هذه العملية إجراء إجراءات عمليات متعددة من القياس بغرض إصدار أحكام على السلوك في ضوء معيار أو هدف محدد.
تطوير نظم التقويم والامتحانات للطلاب فى مؤسسات التعليم العالي لتحقيق المخرجات التعليمية المستهدفة للبرامج الأكاديمية بما يتوافق مع المعايير الأكاديمية كأحد متطلبات الجودة والاعتماد.